قصة علامتك التجارية: المفتاح لجذب العملاء وبناء الولاء الدائم

14-Dec-2024

Laptop


لم يعد كافياً تقديم منتج جيد أو خدمة مميزة، بل أصبح من الضروري أن تبني علاقة 

عاطفية ووجدانية مع جمهورك  المستهدف. وهنا تأتي قصة العلامة التجارية، التي تُعد 

وسيلة فعّالة لتوضيح رؤيتك وقيمك، وإشراك جمهورك في رحلة علامتك التجارية. 


1- تحديد الهوية علامتك التجارية

 قبل ان تبدأ في صياغة القصة عليك ان تفهم علامتك التجارية والذي تلخص في ثلاث عناصر رئيسية : 

  • الرؤية:  ما هو الهدف النهائي لعلامتك التجارية؟ لماذا وُجدت علامتك من الأساس؟ 
  • القيم: ما المبادئ التي تؤمن بها علامتك التجارية؟ ما الذي يميزها أخلاقيًا وفكريًا؟ 
  • الرسالة: ما الذي تسعى علامتك لتحقيقه لعملائها وللعالم؟ 

مثال تطبيقي: إذا كانت علامتك التجارية تعمل في مجال المنتجات البيئية، قد تكون الرؤية:

 "خلق مستقبل أكثر خضرة واستدامة"، بينما القيم تتلخص في حماية البيئة ودعم المجتمعات. 

2- فهم جمهورك المستهدف 

كلما تعمقت في معرفة جمهورك، استطعت إنشاء قصة تتفاعل معهم عاطفيًا هنا تأتي الأسئلة الثلاثة ؟ 

  • من هو جمهورك المستهدف؟ (السن، النوع، الاهتمامات) 
  • ما هي المشاكل أو التحديات التي يواجها؟ 
  • كيف يمكن لعلامتك مساعدتهم في التغلب على هذه التحديات؟

 مثال: إذا كان جمهورك من الشباب الطموح، ركز على القيم التي تعكس التفاؤل والنجاح والطموح الشخصي.

3- البطل و الصراع والحل :

 القصة المؤثرة تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية:

أ. البطل:

البطل هو الشخص المحوري في القصة، والذي يتفاعل مع العلامة التجارية. البطل قد يكون:

  • العميل نفسه الذي يستخدم منتجك أو خدمتك.
  • العلامة التجارية بصفتها مُنقذًا أو مُوجهًا يساعد الجمهور.

ب. الصراع:

لا توجد قصة بدون تحديات. حدد المشكلة أو الصراع الذي تواجهه شخصيات القصة:

  • ما هو التحدي الذي يواجهه العميل؟
  • كيف يمكن لعلامتك التجارية أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا؟  

ج. الحل:

هذا هو المكان الذي تُظهر فيه علامتك التجارية كحل فعّال للصراع:

  • ما هو المنتج أو الخدمة التي تقدمها؟
  • كيف ساعدت عملاءك على تحقيق تحول إيجابي؟ 

مثال تطبيق عملي: "في عالم مليء بالتلوث، كان الكثير من العائلات يبحثون عن طريقة 

للحفاظ على صحتهم وصحة كوكبهم. هنا ظهرت علامتنا Eco Life لتقدم منتجات صديقة

 للبيئة. اليوم، بفضل حلولنا، آلاف العائلات تعيش حياة أكثر استدامة وصحة".

4 - إضافة العاطفة والمشاعر إلى القصة

استخدم لغة بسيطة ومباشرة، واجعل الجمهور يشعر أن قصتك جزء من

 حياتهم و أكد من أن قصتك تحتوي على عناصر تثير المشاعر، مثل:

الأمل والطموح.

النجاح والانتصار.

التحول والتغيير للأفضل 

لقد كانت حياتي تتحسن بشكل كبير بفضل هذا المنتج، أشعر 

الآن أنني أعيش بشكل أفضل وأدعم كوكبنا في نفس الوقت."

5- صياغة القصة بأسلوب بسيط وجذاب 

الهيكل المثالي لقصتك يكون كالتالي:

المقدمة: تحديد الوضع الحالي أو المشكلة.

العقدة: إبراز التحدي أو الصراع الذي يواجهه البطل.

النهاية (الحل): كيف ساهمت علامتك التجارية في حل المشكلة وتحقيق التغيير الإيجابي. 

مثل : 

محمد شاب رياضي يطمح لتحقيق إنجازات كبيرة، لكنه كان يعاني من إصابات متكررة بسبب

 أحذية الرياضة غير المناسبة. عندما جرب حذاءنا الجديد المصمم خصيصًا لدعم الرياضيين،

 استطاع محمد أخيرًا تجاوز تحدياته والمشاركة في أول ماراثون له، ليحقق حلمه الكبير."

6 - استخدام وسائل متعددة لرواية القصة

 بعد كتابة قصتك، عليك نشرها بطرق جذابة وفعالة. استخدم:

الفيديوهات التوضيحية: القصص المصورة أكثر تأثيرًا.

محتوى وسائل التواصل الاجتماعي: شارك أجزاء من القصة بشكل مستمر.

المدونات والمقالات: احكِ القصة بالتفصيل.

شهادات العملاء: دع عملاءك يروون قصتهم مع علامتك

مثال: يمكنك إنشاء فيديو توضيحي يُظهر كيف يحسن منتجك حياة الأشخاص

، ومشاركته عبر منصات التواصل الاجتماعي بجانب شهادات حية من عملاءك.

7 - التأكد من الاتساق والاستمرارية

تأكد من أن جميع جهودك التسويقية تتماشى مع قصة العلامة التجارية:

حملات الإعلانات.

تصميمات الموقع الإلكتروني.

محتوى منصات التواصل الاجتماعي.

قصة علامتك ليست مجرد حملة مؤقتة، بل هي رحلة مستمرة تبني بها علاقتك مع جمهورك

 على المدى الطويل. مثال: تأكد من أن رسالتك في جميع الحملات الإعلانية تتوافق مع القيم

 التي تروج لها، سواء كانت في الفيديوهات أو المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.




ركز على جمهورك واحتياجاته، وأظهر كيف تستطيع علامتك مساعدته لتحقيق تغيير إيجابي.

 مع الوقت، ستجد أن قصتك ستصبح جزءًا من حياة جمهورك وتساهم في نجاح علامتك التجارية.